أ.د. علي فرج – جامعه لويزفيل
أ.د. محمد عبد المطلب – جامعه ميامي
الملخص:
الوجه مفتاح الشخصيه وبه يعرف الانسان ويميز بين أقرانه. ومنذ اختراع آله كاميرا التصوير الضوئي, تعاظم استعمال الوجه في تدوين و تبادل ما يثبت شخصيه الانسان.. وتعارف الناس علي تحقيق الشخصيه بمطابقه الصوره في التحقيق مع الوجه؛ هكذا مع رخصه القياده, وكارنيه العضويه, وفي جواز السفر. ولعقل الانسان مقدره فذه علي التعرف علي الوجه, ولا تعيقه كثيرا جوده الصوره أو ظروف التصوير أو تأثرها بعوامل الزمن. وبتقدم تقنيات التصوير والحاسب الآلي صار منطقيا أن يسأل عن امكانيه التعرف عن الوجه آليا.
والحقيقه أن هذا التساؤل ينبري تحت نطاق ما يعرف بعلم معرفه الأنماط الذي نما باضطراد خلال الأعوام الخمسين الماضيه. ولقد لقي مجال معرفه الوجه نشاطا ملموسا من الابحاث والتطبيقات في العقدين السالفين ولا يزال مجالا خصبا للأبحاث في مجال القياسات البيولوجيه أو “البيومتريه” عموما. وتشتمل تقنيه معرفه الوجه آليا علي خطوتين رئيسيتين: اكتشاف الوجه, وتمييز الوجه.
وكما تكني المصطلحات, فان اكتشاف الوجه يعني اقتطاعه من باقي محتويات الصوره, سواء كان وجها منفردا أو عده وجوه. وكما نتوقعه فان الصوره قد تكون مأخوذه من قريب أو من بعيد, وقد تحتوي علي مكونات عديده بالأضافه للوجوه, وقد تكون الوجوه صغيره بالنسبه لباقي محتويات الصوره.. من هنا يتضح صعوبه الأكتشاف الديناميكي للوجه. أما عن تمييز أو معرفه الوجه فأن ذلك يتم من خلال عده خطوات, تتلخص في أخذ مؤشرات الوجوه المكتشفه و مقارنتها بمستودع به تمثيل رقمي للوجوه محل الأهتمام. وكل من الخطوتين تتم بأساليب عديده سوف نتطرق لبعضها في هذا البحث. كما سيتطرق البحث لبعض الأنظمه المتكامله التي تربط معرفه الوجه بدراسات التلاقي بين الانسان والحاسب, و هو مجال خصب في أبحاث علوم الحاسب يشمل جوانب سلوكيه وطبيه كثيره.